بشارة سعيدة .. ولكن

وقف أحدهم ذات يوم يقول أيها الزملاء أزف إليكم بشارة سعيدة تسارع الجميع لمعرفة البشارة ... قال احدهم: أعطنا البشارة يا فلان فقد مللنا كثرة الضغوط التي علينا سواء في عملنا او خارجه فقال الرجل بشارتي ليست كأي بشارة هذه البشارة قد تسعدكم لست سنوات قادمة فقالوا له الحقنا ارجوك فلم نعد نطيق الانتظار فقال: (أبشركم جميعا بنقل مديرنا المتغطرس من إدارتنا) فهم الفرح والسرور والرضا على اغلب الموظفين واستبشروا خيرا في عملهم وارتاحوا لفكرة تجديد دماء الإدارة وعسى ان يرزقهم الله بمن يقدرهم ويقدر عملهم ويحفزهم ولا يتغطرس عليهم ولا يمن عليهم بفضله إذلالا لهم..
ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن فالمدير الشايف نفسه ابى ان يجعل الموظفين غارقين في سعادتهم دون ان ينغص عليهم فأمر مساعده بعمل تكريم كبير له بمناسبة نقله الكريم ودعوة كل من يعرفهم ومن لم يعرفهم من مسؤولين او موظفين كبار تابعين لإدارته!!!
فاحتار المساعد المسكين كثيرا وتخبط على وجهه فحفل كهذا سيكلف الكثير الإدارة (لغبائه وقلة دهائه) المعروف بين الموظفين فاشار احدهم بفكر ماكر له ينقذه مما هو فيه من حيرة ولكن بشرط ان يطبق نظرية (يابخت من نفع واستنفع) فقال المساعد لك ذلك ولكن الحقني بالحل فقال نجمع (قطية) من الموظفين المغلوبين على امرهم فقال المساعد ممكن يرفض الموظفون الأمر خصوصا ان المبلغ كبير على ميزانيات بعضهم فقال: هنا يأتي دور المكر والدهاء نجمع المال بإحراج بعضهم كأن نقول الا تظن ان مديرنا لا يستحق؟ وبالطبع انتم تعلمون الاجابة وهي نعم يستحق فادفع اذا بعدا عن المشاكل خصوصا ان مديرنا سامحك مرة وتجامل معك مرة و.. الخ.. وهكذا الا ان جمعوا من معظم الموظفين الذين اضطروا الى النفاق من اجل الفكة بس من المشاكل وبقيت مجموعة بسيطة رضخت في آخر الأمر للأمر الواقع حتى لا يقال انهم لا يرون ان مديرهم لا يستحق وما يلي ذلك من تبعات للمشاكل خصوصا بعد علمهم ان مديرهم يعرف من سيكون خلفا له في ادارته وطبعا قد رسم خارطة كاملة عن كل موظف في الإدارة وما يستحقه (في نظر المدير طبعا) فبئس الفرح الذي لم يتم للموظفين المقهورين في عملهم وطبعا سيعاد سيناريو العمل مع المدير الجديد!!
هذه يا اخواني صورة من صور المعاناة التي يلقاها الموظف المظلوم من ادارته سواء القديمة او الجديدة واترك لكم حرية التعليق.. (قصة واقعية).
وخزة ضمير:
(من ظلم غيره، أصابه الله في نفسه، وفي صحته، وفي آماله واحلامه وطموحاته).

تقبلـــــــــــــــــــــوا تحياتــــــــــــــــــــــــــي